ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﺑﻲ
ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺳﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﺑﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﺗﺄﺧﺬ
ﻣﻮﻇﻔﺔ ﺍﻟﺠﻮﺯﺍﺕ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﻲ ﺗﻀﻊ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ...
ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ: ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﺃﻛﺜﺮﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﻡ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ:
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﺃﻹﻣﺎﺭﺍﺕ
ﻛﺎﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ....
ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ..
ﺃﺭﻏﺐ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ..
ﺃﺣﺒﻬﺎ .. ﺃﻋﺸﻘﻬﺎ ..
ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻴﻨﻲ ﺃﻣﻲ ..
ﺍﻷﻡ... ﻻ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻠﻜﻬﺎ ..
ﻻ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ..
ﻭﻻ ﺃﺑﻜﻲ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ..
ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺃﻣﻮﺕ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺏٍ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ..
ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ... ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻧﺴﻤﻊُ
ﻋﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ...
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﺐ ﺳﻮﺭﻳﺎ ؟
ﻗﺎﻝ: ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺃﻣﻲ؟
ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻟﺘﻜﻦ ﺃﻣﻚ ...
ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺪ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻣﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﻻ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ. ﻟﻜﻦ ﺣﻨﺎﻥ
ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻤﻨﻲ...
ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﺸﻔﻴﻨﻲ ...
ﻗﺎﻟﺖ: ﺻﻒ ﻟﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ...
ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،
ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ..
ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ...
ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ..
ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ....
ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ . ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ..
ﻻ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ،
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻋﻘﺪﺍً ﻣﻦ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ ...
ﺗﻄﻌﻢ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺟﺎﺋﻊ ..
ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ !!..
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ...
ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺭﻯ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ...
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺖ ﻟﻲ !!..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﻧﺖ ﺭﺃﻳﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ...
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺄﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ